لم يكن ثمة شيء غير اللون الأبيض ممتدٍّا على مرمى البصر، فقد كان الثلج والجليد يغطيان كل شيء أميالًا وأميالًا، وبدا المكان أكثر وحشة بسبب الأشجار التي أسقطت عنها الرياح الشديدة أوراقها. لذلك كان من الصعب أن يصدق المرء أن هناك من يقدر على العيش في ذلك المكان؛ أي في برِّيَّة الشمال الموحشة القاسية.