التخلص من المشكلات النفسية وتعديل السلوك وتغيير العادات من الأمور المعقدة، وسبب تعقيدها هو الفروق الفردية الواسعة بين الأطفال على صعيد الاستجابة للعلاج الواحد، كما أننا معاشر المربين متفاوتون في ثقافاتنا ووضعياتنا، وهذا كله يؤدي إلى أن النصيحة التربوية قد تجدي نفعاً مع طفل من الأطفال، وتكن عديمة الفائدة مع طفل آخر، وكثيراً ما أُستشار في بعض مشكلات الأطفال، فأقول ما أراه، ويفاجئني السائل بأنه جرب ما أقوله له مرات عديدة لكن ولده لم يتغير، بل ربما سمعت من يقول: إن حالة ابنه ساءت بعد تطبيق بعض النصائح. ومن هنا فإن من المهم أن يكون لدينا عدد من الحلول للتعامل مع كل مشكلة، وسيكون علينا تجريبها جميعاً حتى نساعد الطفل على الخلاص مما يشكو منه، أو نشكوه نحن منه.