لا شكَّ أنَّ الشريعة الإسلامية هي خاتمة الشرائع، وأنّها صالحةٌ للتطبيق في كل زمانٍ ومكانٍ، وذلك من خلال جملةٍ من العلوم الإسلامية التي أصّلت الأصول وقعّدت القواعد التي تمكّن المجتهدين في كل عصرٍ من استنباط الأحكام التكليفية للوقائع والمستجدات التي تطرأ للناس، ومن أهمِّ هذه العلوم: علم الفتاوى الإسلامية، والذي يُعنى بالإجابة عن أسئلة المكلّفين المختلفة حول الأحكام الشرعية.
يهدف هذا الموجز إلى التعريف بهذا العلم، وبيان أهميّته، وعلاقته بالعلوم الإسلامية الأخرى، ونشأته، ومدارسه، وأشهر أعلامه، وأهم الكتب التي أُلِّفت فيه، والموضوعات والمسائل التي يتناولها، والمناهج المستخدمة فيه، وأهم جهود المتقدمين والمعاصرين فيه.