شرعَ اللهُ الزواجَ ليدوم، وعدم فهم الناس لأحكام الزواج أدى لكثرة الطلاقات في زماننا، فلا حصّل أولئك المطلقون دنياهم بحقها وفهموا طبيعة الزواج والحياة الزوجية وطبيعة الزوجين، ولا هم حصّلوا كثرة الولد، ولا ظفروا بحياة زوجية هانئة مستقرة، ولا هم عملوا لآخرتهم ولا حملوا رسالة ربهم ونبيهم (ص) بحقها.
وقد وجدت في هذا الكتاب المقصد، وهو تعميم فقه الأحوال الشخصية على الناس، لما توافر فيه من المزايا التالية:
1. سهولة العبارة ووضوحها وسلاستها.
2. فيه خلاصة قيمة من غير إخلال تنفع طالب العلم للرجوع إليها في عموم مسائل الأحوال الشخصية.
3. فيه معلومات كافية تفي بحاجة عموم الناس مما لا يحسن بمتزوج أو متزوجة الجهل به من فقه الأحوال الشخصية، أما المعلومات الدقيقة فينبغي رجوع الزوجين لمختص على كل حال.
4. حوى الكتاب أقوال المذاهب الأربعة، مما يجعل الاستفادة منه تشمل رقعة جغرافية أكبر في البلاد الإسلامية.
5. الأقوال مشفوعة بالأدلة، بما يفيد طلاب المعاهد الشرعية والجامعات ويسمح بتقريره عليهم.
وأسأل الله أن يجعل في الكتاب ومؤلفه النفع والفائدة لعموم المسلمين وطلبتهم، والله ولي التوفيق وهو الهادي إلى سواء السبيل.