İşte önderimiz Hz. Muhammed Allah'ın yaratmış olduğu en güzel insanın hayatını ve mücedelesini anlatmaktadır. Hz. Muhammed kendisinden önce gelip geçmiş olan bütün peygamberler gibi insanların kendileri gibi insan olan varlıklara değil sadece Allah'ın Kur'an'la bildirdiği ilahi kanunlara bağlanmalarını tebliğ ediyor ezilmiş insanlara hürriyet mücaadelesini öğretiyordu.
الإسلام ليس ديناً كهنوتياً يتناول علاقة الإنسان بخالقه، والجانب الروحي فحسب؛ بل هو دين ينظم علاقة الإنسان بخالقه وبنفسه وبغيره من بني البشر والكائنات حوله. فهو دين يجيب على أسئلة الإنسان عن الحياة الدنيا وما قبلها وما بعدها، ويضع له نظاماً يشمل كل شؤون الحياة، ليضمن له سيره السَّوِيَّ فرداً وجماعة ومجتمعاً ودولةً. ويضمن له السعادة في الدنيا والآخرة.
الشرك وعبادة الأوثان في حقيقتها عبادة الطغاة والظالمين وأصحاب القوة، والله تعالى يقول: اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ. فقال عدي بن حاتم: يا رسول الله، إنا لسنا نعبدُهم! فقال: أليس يحرِّمون ما أحلَّ الله فتحرِّمونه، ويحلُّون ما حرَّم الله فتحلُّونه؟ قال: بلى! قال: فتلك عبادتهم إياهم.
ولئن كان الكثير من الكتاب يتناولون شمائل الرسول r وصفاته وأخلاقه ومعجزاته وعبادته؛ فإن هذا الكتاب يركز على سعيه r من أجل تحرير الإنسان من الدول الظالمة وبناء الدولة والنظام العالمي على عدالة الإسلام. وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ.