حين يكتب «جبران» عن نبيِّه تتجسَّد القِيَم والمعاني الإنسانية التي تسمو بنفسها على أيِّ دينٍ أو عِرقٍ أو لون؛ إنها الإنسانية في أبهى صورها. رائعةُ جبران العالميّة، والغنِيَّة عن التعريف، التي ضمَّنَها، بِنفحَةٍ نثرِيّةٍ، خُلاصةَ آرائه الفلسفيّة والروحيّة. تتناول أبوابُه الثمانية والعشرون مواضيعَ عميقةَ التجذُّر في النفس البشريّة، كالحبّ والزواج والأولاد والصداقة والحياة والموت. في كلّ باب، حكمةٌ وبَصيرةٌ تسبُران أغوار المعاني والدَّلالات، وذلك بأسلوب جُبرانيّ يخطف الألباب بجماله وشفافيّته.