نود في هذه الرسالة أن نقدم بعض المفاهيم والآليات والأساليب التي تساعد الأسرة على التواصل فيما بينها؛ لأن التواصل هو الذي يمكِّنها بعد توفيق الله تعالى من أن تكون أسرة متفاهمة ومترابطة وناجحة. وقد حاولت أن يشكِّل هذا العمل إضافة جيدة لما هو متداول من أدبيات التربية بين الآباء والأمهات، وقد سعيت إلى تكوين تعبيراتي سهلة وميسرة، قدر الإمكان، لكن التعبير بلغة مبسّطة جدّاً عن معانٍ لها بُعد فلسفي يشكِّل نوعاً من الخيانة لتلك المعاني، وعلى كل حال؛ فإن محدودية إمكانيات الإنسان مهما كان لا تسمح له بأن يكتب كتاباً لكل الأجيال والأزمان والطبقات؛ لذا فإن محاولاتنا في هذا الشأن ستظل فجَّة ناقصة، ولكن حسبي بذل الجهد، وأنني أسدد وأقارب قدر الاستطاعة.