في مجتمع تعصف فيه الإشكاليات، وتغيب فيه العلاقات الإنسانية السليمة وتسيطر الحياة المادية والمصالح الخاصة على المصالح العامة في البشرية الجمعاء؛ كان لا بد من تأسيس مبادئ تستقيم بها حياة الناس.
ومن هنا تبرز قيمة موضوع الكتاب حيث نجد أن الإسلام قد تناول الأسس والمرتكزات والمبادئ والقيم الإنسانية التي جاءت من عند الله تعالى لتربية الإنسان فردًا وأسرة وجماعة ودولة وأمّة.
وقد وضع الإسلام دستورًا وقواعد متکاملة تتسم بشمولية الرؤية عند التعامل مع الآخر أيًّا كان تصنيفه، وقد راعى تنظيم "العلاقات الإنسانية" بمختلف أنواعها، ولم يترك صنفًا من الناس إلا وبيّن القرآن ضوابط العلاقة به.